من القران الكريم - سورة القصص - تفسير - وشرح الايات - من الاية ( ٢٣ - ٣٧ ) الوحدة الخامسة خامس اعدادي
التربية الاسلامية
الصف الخامس الاعدادي
( علمي - ادبي )
{ بسم الله الرحمن الرحيم }
🎀 اللهم صلّ على محمد وآل محمد 🎀
الوحدة الخامسة
من القرءآن الكريم
م / تفسير سورة القصص
من الاية ( ٢٣ - ٣٧)
🕋🕋🕋🕋🕋🕋🕋🕋🕋
 |
وفي مقالتنا اليوم سنكمل تفسير الايات من سورة القصص من الاية (٢٣ -٣٧ )
ونتعرف على تكملة ما جرى لنبي الله موسى ( عليه السلام ) ومن الذي اغاثه .
(( بسم الله الرحمن الرحيم ))
الاية (( ٢٣ و ٢٤ ))
{وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ۖ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24)} [القصص : 23-24]
س/ ما قصة هذه الايات ؟ وعلامَ ترشدنا ؟
ج/ وعندما وصل موسى (ع )ماء "مدين" وجد عليه جماعة من الناس يسقون مواشيهم، ووجد من دون تلك الجماعة امرأتين منفردتين عن الناس، تحبسان غنمهما عن الماء؛ لعجزهما وضعفهما عن مزاحمة الرجال، وتنتظران حتى تَصْدُر عنه مواشي الناس، ثم تسقيان ماشيتهما، فلما رآهما موسى -عليه السلام- رقَّ لهما، ثم قال: ما شأنكما؟ قالتا: لا نستطيع مزاحمة الرجال، ولا نسقي حتى يسقي الناس، وأبونا شيخ كبير، لا يستطيع أن يسقي ماشيته؛ لضعفه وكبره.
( 24 ) فسقى موسى للمرأتين ماشيتهما، ثم تولى إلى ظل شجرة فاستظلَّ بها وقال: رب إني مفتقر إلى ما تسوقه إليَّ مِن أي خير كان، كالطعام. وكان قد اشتد به الجوع.
((ترشدنا هذه الاية الى امر مهم وهو:☝
ستحباب إغاثة الملهوف فنبي الله موسى (عليه السلام ) أعان الامرأتين لوقوفهن منفردتين لتزاحم الناس على الماء ولعجزهما وضعفهما عن مزاحمة الرجال .
الاية (٢٥ )
{فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا}
س/ من المرأة المقصودة في هذه الاية؟ والى من جاءت ؟ وعلام ترشدنا هذه الاية ؟
( 25 ) فجاءت إحدى المرأتين اللتين سقى لهما موسى ( عليه السلام ) الماء تسير إليه في حياء،جاءت الى موسى ( عليه السلام )و قالت: إن أبي يدعوك ليعطيك أجر ما سقيت لنا.
🟠 (( ترشدنا هذه☝ الاية الى :
أهمية محافظة المرأة على شخصيتها وكرامتها وحيائها .
فكلما كانت المرأة محافظة على حيائها كلما زاد تقديرها وقيمتها .
{فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ ۖ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [القصص : 25]
س/ ما قصة هذه الاية ؟ ومن هم القوم الظالمين ؟
ج/ مضى موسى ( عليه السلام ) مع المرأة إلى أبيها( وهو نبي الله شعيب عليه السلام ) ، فلما جاء أباها وقصَّ عليه قصصه مع فرعون وقومه، قال له أبوها: لا تَخَفْ نجوت من القوم الظالمين، وهم فرعون وقومه؛ إذ لا سلطان لهم بأرضنا.
{قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ۖ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ} [القصص : 26
((شرح الاية الكريمة )).
(٢٦ ) قالت إحدى المرأتين لأبيها( وهو نبي الله شعيب ): يا أبت استأجره ليرعى لك ماشيتك؛ إنَّ خير من تستأجره للرعي القوي على حفظ ماشيتك، الأمين الذي لا تخاف خيانته فيما تأمنه عليه.
الاية ( ٢٧)
{قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَىٰ أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ ۖ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ ۖ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ ۚ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ} [القصص : 27
( 27 ) قال الشيخ( وهو ابو الفتاتين نبي الله شعيب ( عليه السلام ) لموسى: إني أريد أن أزوجك إحدى ابنتيَّ هاتين، على أن تكون أجيرًا لي في رعي ماشيتي ثماني سنين مقابل ذلك، فإن أكملت عشر سنين فإحسان من عندك، وما أريد أن أشق عليك بجعلها عشرا، ستجدني إن شاء اللّه من الصالحين في حسن الصحبة والوفاء بما قلتُ.
الاية ( ٢٨ )
{قَالَ ذَٰلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ ۖ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ ۖ وَاللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلٌ} [القصص : 28]
س/ هل قبل موسى ( عليه السلام ) بما عرضه عليه الشيخ ، ومن كان الشاهد على ذلك ؟ وعلام ترشدنا هذه الاية ؟
ج /( 28 ) قبل موسى ( ع) أن يتزوج إحدى الفتاتين ورضيالذي اختاره الشيخ ، قال موسى: ذلك الذي قلته قائم بيني وبينك، أي المدتين أَقْضِها في العمل أكن قد وفيتك، فلا أُطالَب بزيادة عليها، واللّه على ما نقول وكيل حافظ يراقبنا، ويعلم ما تعاقدنا عليه.
(( وترشدنا هذه الاية ))
أهمية العمل ووجوب الوفاء بالعهد والامانة
الاية ( ٢٩ )
{۞ فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِّنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ} [القصص : 29]
فلما أتم موسى المدة التي اتفق عليها ، سار بأهله الى ( مصر ) ،أبصر من بعيد ناراً تتوهج من جانب جبل الطور ،قال موسى لأهله : تمهلو فقد ابصرت ناراً عن بعد ،لعلي آتيكم منها بقبس، او آتيكم بشعلة من النار لعلكم تستدفئون بها .
الاية ( ٣٠ )
{فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِن شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَىٰ إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [القصص : 30]
فلما أتى موسى النار ناداه الله من جانب الوادي الأيمن لموسى في البقعه المباركة من جانب الشجرة ( في جبل طور سيناء ) .
🟠 الاية ( ٣١ )
{وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ ۖ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّىٰ مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ ۚ يَا مُوسَىٰ أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ ۖ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ} [القصص : 31]
س/ ما هي المعجزات التي ايد الله بها موسى ( ع) وإلى من ارسله ، ولماذا أيده بهذه المعجزات ؟
ج / المعجزات هي :
👈 العصا التي انقلبت ثعبان
👈 اليد البيضاء
بعد ان نادى الله تعالى موسى ( ع) من جانب الوادي الايمن من البقعه المباركة من جانب الطور ان ياموسى اني انا الله رب العالمين
👈امره ان القي عصاك ،فألقاها فصارت حية تسعى ،فلما رآها موسى تضطرب وتتحرك كأنها ثعبان سريع الحركة ولى هارباً منها ، ولم يلتفت من الخوف .
فناداه ربه : ياموسى أقبل إلي ولا تخفى،إنك من الآمنين من كل خوف .
هذه قصة المعجزة الاولى
👈((المعجزة الثانية ))
قال له تعالى : ادخل يدك ياموسى في جيب قميصك .
(( الجيب : هو فتحت الصدر من القميص ))
ثم اخرجها تخرج بيضاء كالثلج من غير مرض واضمم يدك إلى صدرك لتأمن من الخوف .
((هذه قصة المعجزة الثانية ))
أرسله تعالى الى فرعون واشراف قومه
وهذه المعجزات دليل قاطع على صدقك وهما آيتان من ربك وأنها حجة قوية للطغاة المتجبرين الخارجين عن طاعتنا ، المخالفين لأمرنا .
الاية ( ٣٣، ٣٤ ،٣٥ )
قال تعالى ((قَالَ رَبّ إِني قَتَلتُ مِنهُم نَفسَاً فَأَخَافُ أَن يَقتُلون ))
س/ من المتحدث في هذه الاية ؟ وما الذي يخاف منه ؟ وماذا طلب من الله تعالى ؟ وهل استجاب له ربه ؟
ج/🟠 المتحدث هو النبي موسى ( ع)
🟠 كان يخاف من قوم فرعون لان قد قتل منهم نفساً وقد فر منهم هارباً ويخاف ان يقتلوه
🟠 طلب من الله تعالى ان يكون اخاه هارون عوناً له في حمل الرسالة لانه افصح منه منطقاً ، فيبين لهم عني ما اخاطبهم به .
🟠 استجاب الله تعالى لطلب موسى (ع ) وقال له سنقويك بأخيك ونجعل لكما الحجة على فرعون وقومه فلا يصلون اليكم بسوء انتم ومن اتبعكم من المنتصرون .
الاية ( ٣٦ ،٣٧ )
{فَلَمَّا جَاءَهُم مُّوسَىٰ بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَٰذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (36) وَقَالَ مُوسَىٰ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَن جَاءَ بِالْهُدَىٰ مِنْ عِندِهِ وَمَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (37)} [القصص : 36-37]
س/ كيف استجاب فرعون وقومه لدعوة موسى ومعجزاته وما هو رد موسى عليهم ؟ ج/ فلما جاءهم بالبراهين الساطعة ، الدالة على على صدق نبوته ،قالوا ما الذي جئتنا به ، ( من العصا واليد ) إلا سحر افتريته ،كذباً وباطلاً ،وما سمعنا بهذا الذي تدعونا اليه في آبائنا واجدادنا الاولين .
رد موسى عليهم :
أن ما جئتكم به الحق وليس بسحر ، وربي عالم بذلك يعلم إني محق وانتم على باطل ، ويعلم من تكون له العاقبة المحمودة في الدار الاخرة ، إنه لا يظفر الظالمون .
(( تم ))
نكمل شرح الايات ان شاء الله تعالى
في الدرس القادم
ايات الحفظ من سورة القصص
من الاية (٣٨ - ٤٢
